كريستال بالاس يفوز بدرع المجتمع على حساب ليفربول بركلات الترجيح
في سيناريو مثير، قادت ركلات الحظ الترجيحية فريق كريستال بالاس لتحقيق إنجاز تاريخي، حيث توج بلقب الدرع الخيرية لكرة القدم "درع المجتمع الإنجليزي" للمرة الأولى في سجلاته الذهبية، وذلك على حساب خصمه العنيد ليفربول، في المباراة التي احتضنها ملعب "ويمبلي" الأسطوري في قلب لندن النابضة بالحياة.
بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق، لجأ الفريقان مباشرة إلى ركلات الترجيح الحاسمة، والتي ابتسمت في نهاية المطاف لكريستال بالاس، الذي حقق الفوز بنتيجة 3-2، ليظفر باللقب المرموق في واحدة من كبرى مفاجآت الموسم الجديد.
شهدت المباراة تألق الوافدين الجديدين إلى صفوف ليفربول، حيث سجل الفرنسي الشاب هوجو إيكيتيكي والهولندي الموهوب جيريمي فريمبونج هدفي فريقهما، بعد انضمامهما إلى الفريق الأحمر خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، وذلك في الدقيقتين الرابعة و21 على التوالي، ليظهرا بصمة واضحة في أول ظهور رسمي لهما مع الفريق.
في المقابل، رد كريستال بالاس عن طريق الفرنسي المخضرم جان فيليب ماتيتا، الذي أحرز الهدف الأول لفريقه في الدقيقة 17، فيما تكفل النجم السنغالي المتألق إسماعيلا سار بتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 77، ليمنح فريقه التعادل ويؤجل الحسم إلى ركلات الترجيح.
ويعد هذا التتويج هو ثاني مفاجآت كريستال بالاس في غضون ثلاثة أشهر فقط، بعدما حقق أول لقب في تاريخه العريق الذي يمتد إلى عام 1861، عندما فاز بكأس الاتحاد الإنجليزي في شهر مايو الماضي، إثر تغلبه على مانشستر سيتي بهدف نظيف في المباراة النهائية التي أقيمت على الملعب ذاته، ليؤكد الفريق أنه قادم بقوة للمنافسة على الألقاب في الموسم الجديد.
على الجانب الآخر، كان ليفربول، الذي حصد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم المنصرم، يطمح في تحقيق بداية قوية للموسم الجديد، من أجل الدفاع عن لقبه في المسابقة العريقة، التي توج بها للمرة العشرين في تاريخه، حيث يستعد الفريق لمواجهة ضيفه بورنموث يوم الجمعة المقبل على ملعب "أنفيلد" الشهير، في افتتاح مشواره بالدوري الإنجليزي الممتاز.
كما أضاع ليفربول فرصة ثمينة لإضافة لقب الدرع الخيرية إلى خزائنه للمرة السابعة عشرة في تاريخه، ليظل في المركز الثالث بقائمة أكثر الأندية فوزًا بالبطولة، خلف مانشستر يونايتد الذي يتربع على الصدارة برصيد 21 لقبًا، وأرسنال الذي يمتلك 17 لقبًا في رصيده.
وشهدت المباراة مشاركة النجم المصري العالمي محمد صلاح في التشكيلة الأساسية لليفربول، حيث خاض المباراة بأكملها، ولكنه لم يتمكن من هز الشباك خلال الوقت الأصلي، كما أهدر ركلة الترجيح الأولى لفريقه، بعدما أطاح بالكرة بعيدًا عن المرمى، لتستمر عقدته مع ملعب إنجلترا الوطني، حيث اكتفى بتسجيل هدف وحيد فقط على أرضية هذا الملعب في عام 2017.
وخلال ركلات الترجيح، سجل لكريستال بالاس كل من ماتيتا وسار وجاستن ديفيني، بينما تألق الحارس بيكر والقائم الأيمن في التصدي لتسديدة إيزي، وارتطمت الكرة التي نفذها بورنا سوزا في العارضة، ليمنح الحظ كريستال بالاس فرصة الفوز باللقب.
في المقابل، سجل جاكبو ودومينيك سوبوسلاي هدفي ليفربول من ركلات الترجيح، بينما أطاح محمد صلاح بالكرة أعلى العارضة، وتصدى الحارس دين هندرسون لركلتي ماك أليستر وهاري إيليوت، ليقود كريستال بالاس إلى التتويج باللقب والانضمام إلى قائمة المتوجين بالبطولة، حيث أصبح النادي رقم 28 الذي يحصد اللقب في المسابقة التي انطلقت نسختها الأولى عام 1908.